ليس هناك نص قاطع في مسألة العادة السرية أو الاستمناء وقد اختلف علماء الدين منذ القدم بين تحريم مطلق وتحليل مطلق. ولكن لسنا هنا لمناقشة الناحية الدينية ولكن الصحية والإجابة عن السؤال: هل هل تغني العادة السرية عن الجماع وهل لديها نفس المنافع؟
العادة السرية هي التحفيز اليدوي للأعضاء التناسلية الذكرية والانثوية لبلوغ النشوة الجنسية دون الاتصال الجنسي ويطلق عليه الاستمناء. طبياً يُقيم الاستمناء بكونه آمناً وغير ضار لكلا الجنسين عند ممارسته باعتدال كسلوك جنسي طبيعي ويُعد الاستمناء بديلاً آمناً لمنع حدوث الحمل أو انتقال الأمراض المنقولة جنسياً.
ولكن لممارسة العلاقة الحميمية فوائد صحية لا نجدها في مسألة العادة السرية فقد أظهرت الدراسات أن الإكتفاء بالعادة السرية وعدم ممارسة العلاقة الحميمة أو الجماع لديه آثار سلبية.
فمن الناحية العلمية أن ممارسة العادة السرية لاتحل محلها فالنشوة الناجمة عن الممارسة الجنسية تزيد من كمية ما يعرف بمادة «بولاكتين» في الدم، ولكن لوحظ أن النشوة التي تمنحها العادة السرية لا تحرك مستويات هذه المادة، التي تعتبر ضرورية في تنشيط الدرة الدموية. كما أن النشوة في للمعاشرة الحميمة تعتبر أكثر إشباعاً من النشوة الناجمة عن ممارسة العادة السرية عند النساء، والرجال على حد سواء.