تحتفل مجموعة BMW عام 2016 بالذكرى المئوية على تأسيسها تحت شعار “المئة سنة المقبلة” THE NEXT 100 YEARS. وعلى امتداد تاريخ الشركة العريق، تمحورت صورة BMW حول التركيز على المستقبل وعلى الريادة، وذلك بفضل موظّفيها المميّزين، الذين يتشاطرون حباً بوسائل التنقّل، التي تشكّل جزءاً لا يتجزّأ من حياتنا جميعاً.
وبمناسبة الاحتفال بمئوية المجموعة في ميونيخ يوم الإثنين الماضي، قال هارالد كروجر، رئيس مجلس إدارة شركة BMW AG: “نبحث في مجموعة BMW باستمرار عن الحلّ الأفضل، فهذا جزء من هويّتنا، وهو أيضاً السمة المهيمنة على تعاوننا، لا بل هو عنوان دائم متجذّر في ثقافتنا المؤسساتية والريادية”.
ولمجموعة BMW ثلات مزايا أساسية تصبغها، ألا وهي القدرة على التعلّم والتكيّف، والابتكار التكنولوجي، والحسّ بالمسؤولية تجاه المجتمع. وتابع قائلاً: “لقد أثبتنا في عدة مناسبات خلال تاريخ المجموعة بأنّنا قادرون على التعلّم بسرعة واتخاذ الخطوات الجريئة”.
من هذا المنطلق، تركّز احتفالات مجموعة BMW بمئويتها على المستقبل وعلى سبر أغوار التطورات التي قد يشهدها قطاع تنقّل الأفراد في العقود المقبلة من الزمن.
رولز-رويس رايث الروك أند رول تصل إلى الإمارات العربية المتحدة
بحثاً عن جواب لهذا لسؤال، رسمت مجموعة BMW سيناريو مستقبلياً واضح الرؤية، وهو أن تكون وسائل التنقّل الراقية التي تطرحها مجموعة BMW سهلة كل السهولة، ومتوافرة كل التوافر، ومتلائمة مع الاحتياجات الشخصية لكل عميل من عملائها. والعالم اليوم على قاب قوسين من الوصول إلى مفهوم القيادة المؤتمتة. وفي المستقبل القريب، ستسير غالبية السيارات بنظام القيادة الذاتية كلياً وستجوب طرقات المدن التي ستضمّ عدداً أكبر بكثير من السكّان مما هو الوضع عليه اليوم. وفي المستقبل، أمر واحد أحد سيتناقص أكثر فأكثر، ألا وهو الوقت. لكنّ الاتّصالية ستنتشر أكثر فأكثر، وستتعلّم التكنولوجيا أن تتعلّم من كشتخدميها. وهنا يقول كروجر: “ستربط وسائل التنقّل المستقبلية بين كل نواحي حياة الأشخاص. وفي هذا المجال بالضبط نلمس فرصاً جديدة لوسائل التنقّل الراقية”.
لقد حوّلت مجموعة BMW رؤيتها المستقبلية إلى واقع ملموس، مع سيّارة BMW VISION NEXT 100 التي تجمع بين المواصفات الرياضية التي تشبه الكوبيه وبين أناقة السيدان الديناميكية، لكنها ليست عربة نقل تفتقر إلى الهوية، بل سيّارة قابلة للتعديل تتناسب خير تناسب مع احتياجات السائق المتغيّرة.
في هذه السيارة، تدير التفاعلاتِ بين السائق والسيارة تكنولوجيا Alive Geometry، ويؤمّن نمطا Boost وEase الخيار بين تحكّم السائق بالعمليات أو تحكّم السيّارة بالعمليات. أما مقصورة السيّارة فقادرة على التغيّر لتتلاءم مع نمط السفر. ففي نمط Boost، تركّز السيّارة برمّتها على السائق، فتمدّه بالدعم اللازم لتحسين تجربة القيادة إلى أقصى حد، مثلاً بالإشارة إلى أفضل مسار قيادة وأفضل نقطة انعطاف وأفضل سرعة. أمّا نمط Ease، فيغيّر في شكل المقصورة، إذ تنسحب عجلة القيادة والمساحة الوسطية بين الراكبين إلى الداخل، وتستدير مساند الرأس إلى الجانبين، وتندمج المقاعد وتطعيمات الأبواب لتشكّل وحدة واحدة بشكل يخوّل السائق والراكب في المقعد الأمامي الاستدارة نحو بعضهما البعض.
ويقول أدريان فان هويدونك، رئيس قسم التصميم في مجموعة BMW: “إذا تخيّل المصمّم أمراً ما، فالاحتمال كبير بأن يتحوّل يوماً ما إلى واقع. لذا كان هدفنا مع سيّارة BMW VISION NEXT 100 أن نضع سيناريو مستقبلياً يتفاعل معه الناس”.
لقد طُرحت سيّارة BMW Vision Vehicle للمرة الأولى عالمياً في حفل المئوية في القاعة الأولمبية في ميونيخ في 7 مارس 2016، بعد مرور مئة عام بالضبط على إدخال اسم الشركة المعروفة اليوم باسم BMW AG في السجل التجاري. وحضر الحفل نحو ألفي ضيف من القطاع، ومن السياسيين، والباحثين، والمجتمع وأهل الصحافة، إلى جانب بعض الوكلاء والمورّدين والموظّفين. وقد تمكنوا من خلال تجربة متعدّدة الوسائط من التعري إلى إلى تاريخ الشركة وصولاً إلى هذا التصوّر الأحدث لفكرة وسائل النقل المستقبلية الراقية، واختتم العرض برفع الستارة عن سيّارة Vision Vehicle.