في عالم صناعة الملابس، يكشف الابتكار عن وجهه منذ لحظة اختيار جودة المواد، ولا يوضح ملامحه إلا عند إيلاء عناية فائقة لطريقة نسج هذه المواد على المنوال ومعالجة الأقمشة الناتجة عنها. لذلك، يجوز القول إنّ سر الإعداد في جودة المواد. في الواقع، تعتمد علامة زينيا استراتيجية متكاملة تبدأ مع مرحلة استقدام المواد من قلب واحة زينيا التي تستقي مبادئها من جوهر هوية العلامة، الأمر الذي يضمن درجة استثنائية من الإتقان والدقة في كلّ ما تبتكره أناملنا الحرفيّة. ولا تقتصر أهمية واحة زينيا على احتضانها ماضي العلامة الحافل بالإنجازات فحسب، بل نرتكز عليها أيضاً لنرسم معالم المستقبل منذ اليوم.
تجسّد واحة زينيا سعي العلامة الدائم إلى التميّز والجمال، وتعكس شغفها عبر مجموعة “واحة الكشمير” التي تنسجها على منوالها لتعكس التفوّق بأبهى الحُلل وأرقاها. وبالتالي، يمثّل تطوّر مجموعة “واحة الكشمير” ركيزة أساسية في مسيرة زينيا نحو تقديم منتجات قابلة للتتبّع، وتلتزم العلامة التزاماً ثابتاً باعتمادها على مواد قابلة للتتبّع بالكامل بحلول العام 2024. وفي هذا السياق، عقدت علامة زينيا شراكات مع مروحة من المصانع المرموقة التي تخضع لإدارة مالكها المباشرة، ونذكر منها بونوتو، ودوندي، وفيلاتي بياجيولي موديستو، ولانيفيتشيو زينيا، وتيسيتورا أوبيرتينو، فعزّزت مكانتها العالمية الريادية في مجال ابتكار الأقمشة الفاخرة، لاسيّما مع إطلاق مجموعة “واحة الكشمير” التي تعكس الحرفية الإيطالية الأصيلة.
تدعو علامة زينيا عشّاقها إلى حضور عرض أزياء موسم شتاء 2023 ليكتشفوا مرحلة أساسية في عملية إنتاج أقمشة مجموعة “واحة الكشمير”. فهناك، ستتسنّى لهم رؤية ألياف الكشمير المعلّقة والمنسدلة في غرفة جيدة التهوية وهي عملية أساسية تتحوّل من خلالها في النهاية إلى أقمشة فاخرة. وما يزيد التجربة تميزاً أنّها فرصة نادرة تتيح الاطلاع على هذه المرحلة المذهلة المجهولة من الكثيرين والتي لا بدّ من إتقانها للحصول على أقمشة مجموعة “واحة الكشمير”.
وهنا نصل إلى دور أليساندرو سارتوري الذي يتولّى الإدارة الفنيّة للعلامة، وإذا به يواصل توسيع آفاق رؤيته التي تقضي بإضفاء لمسة من التجدد على تصاميم زينيا عبر تنسيق وظيفة القطع مع أشكالها وقصّاتها وقواماتها، والمفتاح لتحقيق رؤيته ما هو إلا المواد. من هنا، يصرّح سارتوري قائلاً: “بين ربوع علامة زينيا، حظيتُ بفرصة غير مسبوقة لابتكار الأقمشة من نقطة الصفر، بدءاً من النسج وصولاً إلى وضع اللمسات النهائية، ممّا يمثّل تحدّياً كبيراً بالنسبة إلى المصنّعين الذين نتعامل معهم وحافزاً يدفعهم إلى استكشاف المجهول. ومنحني ذلك فرصة ابتكار قطعنا من نقطة الصفر أيضاً، بدءاً من استقدام المواد عالية الجودة، مع الحرص على أن يبقى التزامنا بالابتكار والتميّز متجذّراً في كلّ مرحلة من مراحل العمل. والنتيجة… تصاميم متكاملة وسابقة للعصر تخاطب الروح”.
ينسحب مبدأ الدقة العالية على خيوط قطع المجموعة كافة وينعكس في أحجام قصّاتها المتقنة، لا سيّما الجاكيتات القصيرة المنفوخة، والمعاطف المنسوجة بقصّات طويلة وممشوقة، والمعاطف الواقية من المطر، والبلوزونات، وقمصان البولو، وسترات الكارديغان، والبليزرات التي لا تتخلّلها طيات صدر ولا ياقات. وتقدّم المجموعة باقةً من الجاكيتات الجديدة ذات الظهر المسطّح بأكمام قصيرة، بينما تأتي السراويل بقصّة طويلة. كما تزيّن الطيات المصقولة والأنماط الهندسية المرسومة والآسرة البلوزونات الطويلة، وتكمّل القطع المصنوعة من قماش الكوردروي وجلد السويد المزيّن بثنيات لتضفي على المجموعة لمسة مميّزة.
تحلّت قطع مجموعة “واحة الكشمير” بباقة واسعة من القوامات التي زادتها عمقاً ورقياً، ونذكر منها قماش جاكار ميلتون الفاخر الذي يُلبس على الوجهَين، ونسيج البوكليه المطلي وغير المطلي، وقماش الجاكار المجعّد، واللبّاد، وقماش الجيرسيه، فضلاً عن أقمشة أخرى بقوامات ممشطّة ومحبوكة حبكة متراصّة. علاوةً على ذلك، تكتنف المجموعة قطعاً مصنوعة من مواد تحاكي بتأثيرها حجر الغرانيت وتُستخدم من مصادر مستدامة تندرج في إطار مقاربة UseTheExisitingTM#، وتنطوي على صوف الألبكة، ومزيج قطني من قماش الكوردروي، ونسيج من التويل والصوف الناعم.
ومن حيث الألوان، تتشّح قطع المجموعة بلوحة ناعمة تتخلّلها لمسات زاهية، فتلتقي درجات اللون الرمادي الباعثة على السكينة مع تفاصيل باللون الأصفر المشرق، بينما يجتمع اللون البني الخريفي مع نفحات من الأحمر الزاهي والبوردو. ولا تكتمل الإطلالات من دون حقائب اليد واضحة المعالم، والجزمة الجديدة Vetta Triple StitchTM المزوّدة بجزء علوي قابل للطي.