(كتبت فرح شبيب – أخصائية التغذية، Medi-Weightloss) يصرف تناول الطعام عقلك عن التفكير بالكثير من الأمور وحتى يمكنه أن يمنحك شعوراً بالراحة في بعض الأحيان. إلا أنّ تناول الطعام كرد فعلٍ على بعض المشاعر وليس على الجوع يمكن أن يؤدي إلى الإفراط بتناوله، وبالتالي إلى زيادة غير مرغوبة في الوزن مما يسبب إحباطاً أكبر. لنجد أنفسنا مرة أخرى محاصرين في حلقة مفرغة من الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن: نأكل عندما نشعر بالإحباط أو الوحدة، فيزداد وزننا لنشعر بإحباط أكبر…وهكذا نستمر بالدوران ضمن ذات الحلقة!
هذه بعض النصائح المفيدة لتجنب تناول الطعام العاطفي:
- تجنب مأكولات التعويض العاطفي
وهي الأطعمة التي نتوق إليها عند الشعور بالاستياء. لا يعني ذلك أنه لا يمكننا تناول بعض هذه المأكولات في بعض الأحيان، ولكن وجودها في المنزل يتيح الوصول إليها بسهولة فنتجه إليها بشكل أسرع من التعامل مع المشاكل والمشاعر. فإن كنت من النوع الذي يلجأ إلى كيس رقائق البطاطس كل مرة شعرت فيها بالإحباط، فمن الأفضل عندها إبقاء هذه المأكولات المماثلة خارج المنزل، أي خارج عربة التسوق خلال جولة التسوق المقبلة.
- حدّد خطة هجومك المضاد
ينبغي وضع قائمة المأكولات التي تلجأ إليها عند الشعور الإحباط. على سبيل المثال إن لاحظت أنه بإمكانك التحكم بما تتناوله طوال اليوم ولكنك تفقد هذه السيطرة عند العودة إلى المنزل مساءً، فمن الأفضل عندها محاولة التخلص من هذا التوتر والضغط قبل العودة إلى المنزل. مثلاً حاول العودة إلى المنزل سيراً على الأقدام أو توجه إلى النادي الرياضي بعد المكتب!
ماذا تحتوي وجبة الإفطار المثالية لبناء العضلات؟
- خطط أوقات وجباتك الأساسية والخفيفة
إن كنت تنتظر حتى الوصول إلى مرحلة الجوع، فستكون عندها أكثر عرضة لتناول الأطعمة الخاطئة والإفراط بالطعام، كما قد تجد نفسك كذلك تأكل مكونات الوجبة عند القيام بإعدادها.
- املأ ثلاجتك بالأغذية الصحية
إحدى أسهل الطرق لضمان اتباع أسلوب طعام صحيّ هو عدم شراء أيّ شيء سوى الغذاء الصحي! املأ الثلاجة بالأطعمة المغذية الصحية مثل الفواكه والخضار واللبن والحليب.
- اعمد إلى مكافأة نفسك عند اتباع الأسلوب الصحي في تناول الطعام
تزيد مكافأتك لنفسك من احتمال محافظتك على العادات الصحية الجديدة.
- احصل على ساعات نوم أكثر
ترتفع نسبة الجريلين، الهرمون الذي يثير الجوع عند عدم كفاية الراحة، إذ أنّ من الأسباب الأقل شهرة لتناول طعام التعويض العاطفي هو قلة النوم. يعمل ذلك في الوقت نفسه على انخفاض نسبة اللبتين، الهرمون الذي يولد شعور الشبع، ويمكن أن يؤدي هذا إلى الإفراط في تناول الطعام. بالاضافة الى ذلك، يمكن أن يزيد التعب مستويات الانزعاج والرغبة الشديدة في تناول الطعام غير الصحي الذي تظن بأنه سيريحك. تأكد من الحصول على 7-8 ساعات من النوم يومياً.