تحتفي أحدث مجموعة من dunhill بالقديم ويالتصاميم السابقة لعصرها، حيث تلتقي التقاليد مع التمرّد على التقاليد بأسلوب بريطاني بامتياز.
تُتوّج التفاصيل المتكرّرة من المجموعات السابقة في هذه المجموعة، وكأنّها باتت ثابتة في نسيج dunhill. تتجلّى مجدداً رموز الرقي والإبداع، ورموز التقاليد السائدة والرؤية المناهضة للمؤسّسات. يُطرح السروال الضيّق عند الخصر والواسع عند الفخذ بِقصّة مرتاحة اكثر من الأسفل مصمّمة من اللُباد وجلد سمك الثعبان، من وحي حركة “الرومنسية الجديدة” الثقافية.
تخلّت العلامة عن البدلات التي تعوّدنا عليها، لكن الخياطة أتت مُتقنة ومُرهفة التصميم. باتَ للسترة الملفوفة عند الخصر شريط. تُساهم الأوشحة المحبوكة من الحرير والتصاميم المزوّدة بأكتاف عريضة والسترات ذات الياقة العالية في إضفاء لمسة من الأناقة إلى الإطلالة. يجتمع طابع المدينة وطابع الريف في تصاميم مستوحاة من أزياء الخيّالة. تُضفي السترات الفاخرة المصمّمة من الجلد والأردية الملفتة والمعاطف المصمّمة من جلد العجل وجلد سمك الثعبان جواً من الدراما، والأهمّ أنّها مصمّمة بطريقة مدروسة وعمليّة.
كما وتبدو القطع أكبر مع أكمام الكيمونو، فيما تكشف العلامة أسرار الخياطة، فتبرز التفاصيل الداخلية بشكل جليّ على القطع. تظهر الياقات المصمّمة من الجوخ الناعم وقماش القنب على منطقة الصدر والبطانات المصمّمة من الأسيتات، فتتحوّل التفاصيل العمليّة إلى تفاصيل أنيقة. تكتمل الإطلالات مع الجزمات المزوّدة بنعل سميك والجزمات المتينة المزوّدة بنعل Vibram وحقائب Lock الجديدة.
يقول مارك ويستون، المدير الإبداعي لعلامة dunhill: “لا يُمكن اختصار dunhill بكلمة واحدة، إذ لها أوجه عديدة. هذا خامس عرض أزياء لي مع dunhill ، وأشعر وكأنّ هذه المجموعة تختزل كل تلك العروض. يُذهلني نادي The Blitz، ولا سيّما صوره بعدسة المصوّر Homer Sykes. فقد شكّل النادي عنواناً للحرية والتميّز، وملتقى للثقافات، حيث اجتمع الفنانون والتقاليد والفنّ تحت سقف واحد. نحن نفتقد إلى هذا التصادم اليوم. يتميّز الرجل في هذه المجموعة بأسلوب بجمع بين الأناقة والموجة الجديدة، بين التقاليد والرؤية المناهضة للمؤسسات. المسألة ليست مسألة أفراد، بل جمع كل هذه العناصر، وتجديدها وإعادة وضعها ضمن سياق محدّد. صمّمتُ هذه المجموعة انطلاقاً من العملية، فعمدتُ إلى تفكيكها قبل جمعها بأسلوب مختلف. صمّمتها من مُنطلق بناء الأزياء وهندستها. هذه الذهنية ليست متعالية بل مشوّقة بتفاصيلها. إنّها نظرة جديدة للتفكيك من أكثر من ناحية”.