مع استمرارية الصراع للحد من مشاكل السمنة، سعياً للجمال أو لأمور تتعلق بالصحة، يزداد البحث عن أفضل الطرق والأساليب التي يمكن اتباعها سواء في كيفية الأكل أو التمارين الرياضية أو حتى مكملات المرافقة لنظام انقاص الوزن.
يسعى الأشخاص المهتمون بإنقاص وزنهم إلى ايجاد أسهل وأسرع طريقة لتحقيق ذلك، وهذا ما أدى إلى انتشار “موضة الأنظمة الغذائية”. حيث تتنوع في يومنا الحالي الكثير من الأنظمة الغذائية المدعومة بنظريات تعطي المستهليكن خيارات عديدة في تحديد طريقة النظام الغذائي الذي يفضلون اتباعه. لكن ما يجب تذكره دائماً هو أن عملية انقاص الوزن صعبة ولا تتحقق بالمعجزات. واحدة من أكثر الأنظمة انتشاراً في الريجيم هو مايسمى “نظام الغذائي الموافق لزمرة الدم”. على الرغم من أن الكثير من الأشخاص يتبعون هذا النظام، إلا أنه يجب علينا معرفة تفاصيل أكثر حول هذا الريجيم وعن إذا ما كان هناك أدلة حقيقة تثبت نجاحه. لمعرفة المزيد حول ذلك، يساعدنا خبراء التغذية في تطبيق ويت مونيتو Weightmonitor UAE، بشرح بعض التفاصيل:
يستند النظام الغذائي الموافق لزمرة الدم إلى فكرة أن نوع الدم الخاص بالشخص يعكس الخلفية الأنثروبولوجية وهذا بالتالي يؤثر في ردات فعل الجسم تجاه الغذاء. وكشرح مبسط، فكرة “الأكل الصحيح المناسب لخصائص جسمك” تعني أن الأشخاص بإمكانهم تحسين عملية الهضم وعملية انقاص الوزن والحصول على جسم صحي وذلك عن طريق تناول أطعمة تنسجم مع زمرة دمهم.
لا توجد مؤسسة علمية لهذا النظام وتستند معظم أدلته على النتائج والشهادات لتجارب شخصية على المدى القصير. كما يعد نظاماً غذائياً غير متوازناً، وكمثال على ذلك: يجب أن تضم خطة النظام الغذائي لفئة الدم O و A التخفيف من منتجات الألبان لكن هذا سيسبب نقص في الكالسيوم وبالتالي نقص في مواد مغذية ضرورية أخرى. في دراسة علمية حديثة أجريت في جامعة تورنتو ونشرت عام 2014 أشارت إلى أن النظام الغذائي الموافق لزمرة الدم لا يساعد في انقاص الوزن والتقليل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
يفتقر النظام الغذائي الموافق لزمرة الدم للأدلة العلمية كما أنه لا يجب اعتماد خطة واحدة لجميع الأشخاص من الفئة ذاتها. يجب أن يكون البرنامج الغذائي شخصي وموصوف تبعاً للاحتياجات الخاصة.
وفي النهاية، يضيف الخبراء قولهم أنه ليس هناك حل سحري لمشكلة الوزن الزائد ولا توجد نتائج تظهر بفترات قصيرة. وأن فكرة انقاص الوزن عن طريق تقليل السعرات الحرارية والدهون ليست كافية. يساعدك البرنامج الغذائي الصحيح والناجح على خسارة الوزن بشكل ثابت وبطيء ويحدد لك نمط الأكل الصحي الذي بإمكانك اتباعه مدى الحياة، حيث تحافظ على صحتك بشكل دائم.