تطالعنا دار سانتوني برؤية حالمة عن مستقبل مثالي مفعم بأوجه الأناقة المختلفة، وتصور للسفر عبر المكان والزمان مع استشرافات متفائلة لمستقبل مثالي ينبض بالذكريات. بهذه الكيفية تعكس تشكيلة الدار الجديدة مفاهيم مختصرة وفعالة تربط بين التقليد والابتكار ضمن فكرة تطرح تصاميم كلاسيكية واضحة المعالم بلمسة مستقبلية وحديثة في الوقت ذاته.
تعتبر أساليب البحث عن القيم الجمالية التي تنبع من الأفكار التركيبية وفق التكنولوجيات الرئيسية وسائل شاملة تعبر عن المهارة الحرفية المتطورة، كما تعكس براعة يدوية حقيقية وملموسة تقدم لمسة عصرية غاية في الأناقة. وهكذا خلصت التشكيلة لتقديم مفاهيم عدة، منها ما يراعي أهمية التصاميم الكلاسيكية؛ نجدها في حذاء Oxford الرجالي ونماذج الأحذية المزودة بمشبكين مع قصة تصل حد الكاحل، إلى جانب أحذية (السنيكر) ذات الطابع الرياضي. وتعتبر هذه المقاربة بناءةً للغاية، حيث يتم تسليط الضوء على مجموع الأجزاء المكونة لكل نموذج بما يظهر التباينات في أنماط الجلود والتركيبات المتنوعة للمواد المستخدمة، والتوازن في الأقمشة، والحضور اللامع للجلود، إضافة إلى الألوان المختلفة.
ومن المفاهيم ما يبرز قدرة الاختزال على التفوق؛ حيث يرسخ التصميم بخطوطه الأساسية المطلقة دون الحاجة لإضافة أية تفاصيل تزيينية، فنجد حذاء العلامة الشهير ذو المشبكين بإصدار خاص خال من المشابك، حتى أحذية السنيكرز برزت بدون مشبك. وتتألق التصاميم بإطلالة كلاسيكية مفعمة بالمواد الفاخرة والمكونات المستقبلية تم ابتكارها وفق نسب جديدة عبر الاستعانة بتقنيات مبتكرة: فيظهر استخدام النعال المطاطية بطبقة مزدوجة تغطي أسفل الأحذية والجزمات تزينها درزات مغزلية. وتتلخص أيضاً جاذبية الاختزال في تشكيلة الحقائب سواء من خلال حقيبة الظهر من جلد الأفعى بلون كامد، أو عبر حقيبة العمل المتميزة، فتبدو الحقيبتان غاية في الأناقة بخطوطهما البسيطة الخالية من أية تفاصيل.