احتفلت رينج روڤر بمرور 45 عاماً على تأسيسها هذا الصيف. ويأتي هذا الحدث تتويجاً لسلسة من النجاحات في صناعة أكثر السيارات رباعية الدفع فخامة وجاذبية في العالم.
قدّمت رينج روڤر خلال الـ 45 سنة الماضية سلسلة من الابتكارات الأولى من نوعها في عالم السيارات، وشهدت تطوّراً إلى السيارات رباعية الدفع المتميزة التي نعرفها اليوم. وإلى جانب تقديم مجموعة من التقنيات الحديثة التي أصبحت معايير للقطاع فيما بعد، كان النموذج الكلاسيكي الأصيل الذي أشير إليه بأنه “التصميم الصناعي المثالي”، أول سيارة تسجل حضوراً في متحف اللوفر في باريس.
الجيل الأول ــ الكلاسيكية (1970-1994)
أُنتجت سيارة الجيل الأول ذات البابين والمعروفة بالكلاسيكية أو الأصيلة، وعرضت للبيع في العام 1970، وجاء هذا الطراز مزوداً بمحرك الألمنيوم الخفيف ثماني الأسطوانات V8، وامتاز بنظام دفع رباعي دائم ومكابح قرصية. وتم إضفاء تغييرات وتحديثات جديدة على مدى 25 عاماً فامتاز طراز العام 1981 بأبواب أربعة، وطراز العام 1982 بعلبة تروس أوتوماتيكية.
وجاء الابتكار تلو الآخر، وتم إنتاج أول سيارة رينج روڤر بمحرك ديزل في عام 1986، وتم في العام 1989 إصدار الطراز الأول من السيارات رباعية الدفع بنظام الفرامل المانعة للانغلاق. وبعد ذلك احتفت رينج روڤر بطراز آخر وكان الأول بنظام التحكم في الجر، ونظام التعليق الهوائي التلقائي الإلكتروني.
ورسّخت رينج روڤر سمعتها المرموقة في إنتاج سيارات قادرة على التعامل مع جميع التضاريس من خلال اختبارات التحمل عالية المستوى. ففي العام 1972 أصبحت السيارة هي الأولى التي تجتاز 18.000 ميل في الرحلة الاستكشافية التي قام بها الجيش البريطاني في أمريكا، حيث اجتازت المنطقة الخطيرة الخالية من الطرق “دارين غاب” في جنوب أمريكا. وأعقب ذلك رحلة عام 1974 والتي أُتمّت بنجاح بعد قطعها لـِ7.500 ميل في الصحراء الكبرى خلال 100 يوم.
الجيل الثاني – P38a (1994-2001)
تفوق الجيل الثاني من رينج روڤر أو “P38a” ـــ والذي حاز على هذا الاسم نسبة إلى البناء (38A) في مصنع سوليهال الذي طُوّرت فيه ـــ وفي العام 1994 ظهرت رينج روڤر بمقصورة داخلية أكثر فخامة، وقدرة تحكم عالية على الطرق المعبّدة والوعرة. أمّا مواصفات تصميمها الاستثنائي فأتاحت التعرف على السيارة فوراً من خلال ميّزاتها: من السقف العائم، إلى غطاء المحرك الذي جاء على شكل صدفة، إلى التصميم العملي للباب الخلفي، إلى الخصر المميز وجميع هذه المواصفات جعلت من رينج روڤر سيارة استثنائية بشكل لا يصدق.
وتمثلت أبرز الإنجازات التقنية في إضافة نظام التعليق مع قابلية تعديل الارتفاع، وتطوير خط إنتاج المحرك فأُصدِر محرك ديزل سعة (2.5 ليتر) ومحرك سعة (3.9 و4.6 ليتر) ثماني الأسطوانات V8 يوفّر أداءً جباراً يفوق الطرازات السابقة.
وفي عام 1999، أنتجت لاندروڤر سيارة رينج روڤر الأكثر فخامة مع الإصدار الخاص “لاينلي”، السيارة المستوحاة من تصميمات الأثاث لـِ “لورد لاينلي”، وتم إنتاج عشر سيارات فقط بتكلفة 100.000 يورو. وجميعها تميّزت بطلائها وفرشها الداخلي من الجلد الأسود، وأرضيات السجاد الوثيرة، والقمرة الداخلية التي اعتمدت في تصميمها على لون البيانو الأسود المصقول. وكانت السيارة الفخمة الأولى المزوّدة بنظام ملاحة وشاشة تلفاز.
الجيل الثالث L322 (2001-2012)
ترافق ظهور الجيل الثالث من رينج روڤر مع تحسينات كبيرة في كافة المقاييس ما ميّزها عن الجيلين السابقين. فجاءت أكثر رحابة من طراز “P38a”، واستُلهم تصميم المقصورة الداخلية من تصاميم اليخوت الراقية، وتميزت بالأثاث الجميل ما جعل مقاعدها توازي مقاعد الدرجة الأولى للطائرات، وحققت بالنتيجة أعلى درجة فخامة داخلية في العالم.
ومع تطور المحركات، توسع نطاق التحديث لرينج روڤر من الجيل الثالث. فظهر أولاً محرك بنزين سوبرتشارجد ثماني الأسطوانات سعة 4.2 لتر في عام 2005، ومحرك ديزل ثماني الأسطوانات TDV8 في عام 2006، وتبعه بعد ثلاث سنوات ظهور محرك البنزين الجديد كلياً ثماني الأسطوانات بسعة 5.0 ليتر.
الجيل الرابع 2015
يتربع الإصدار الحديث من رينج روڤر من الجيل الرابع على قمّة منتجات لاند روڤر، ويجمع بين أعلى قدرات القيادة على الطرق الوعرة في هذه الفئة مع محركات بنزين وديزل وهجينة متطورة للغاية لتوفير مزيج رائع بين النقاء والراحة والقدرة.