قطر لديها كل مقومات وجهة سياحية عالمية المستوى، فهي تقدم أماكن سياحية كثيرة ومواقع ذات معالم سياحية جذابة وأماكن للنزهات. يتمتع الزوار بإمكانية الاختيار من بين مجموعة من المعالم والمتاحف والأسواق ومغامرات السفاري الصحراوية وغيرها من النشاطات. قام فريق “أنا شرقي” بزيارة قطر مؤخرًا واستمتعنا بأفضل النشاطات والأماكن التراثية والثقافية وكانت تجربة لا تنسى وإخترنا لكم 10 معالم وأماكن يجب أن تزوروها في قطر.
متحف قطر الوطني
يُعد متحف قطر الوطني مستوحى من التكوينات الكريستالية الطبيعية ويُعرف باسم وردة الصحراء، وهو من تصميم المهندس المعماري جان نوفيل الحائز على جائزة بريتزكر، وقد بُني متحف قطر الوطني حول القصر القديم للشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني ومقر الحكومة لمدة 25 عاماً، ويجسّد المتحف تراث قطر ويحتفي في الوقت نفسه بمستقبلها، ويمتد على مساحة 430500 قدم مربعة.
يضم متحف قطر الوطني عدداً كبيراً من القطع الأثرية والتراثية والمخطوطات والصور الفوتوغرافية والمجوهرات والأزياء؛ حيث تعيد هذه القطع إلى الأذهان قصة ليست حول قطر فحسب، بل حول المنطقة كذلك. وتتميز المجموعة بسجادة بارودا المرصعة باللؤلؤ، بتكليف من مهراجا بارودا، في الهند عام 1865. وتتألف السجادة من أكثر من 1,5 مليون لؤلؤة، بالإضافة إلى الماس والياقوت والزمرد والياقوت الأزرق المرصع بالذهب والمنسوج على قاعدة من الحرير وجلد الغزلان الناعم، وتوضح مدى انتشار الأحجار الكريمة في المنطقة.
يضم المتحف 11 معرضاً يمكن للزوار من خلالها استكشاف الثروات المتغيرة لهذه الدولة التي تتخذ من شبه الجزيرة موطناً لها. ويقدم كل معرض منظوراً وتجربة تستهدف عدة حواس؛ حيث تستهدف هذه المعارض حاسة السمع من خلال الأصوات، مثل الموسيقى والتاريخ الشفهي، وحاسة البصر، من خلال الأفلام والصور الأرشيفية، وحاسة الشم، من خلال روائح تستحضر أوقاتاً وأماكن معينة.
الحي الثقافي كتارا
يقع الحي الثقافي كتارا على امتداد الواجهة البحرية لشاطئ كتارا. وتتميز كتارا بكونها وجهة فنية كبيرة حيث تضم مسرحاً مكشوفاً ومعارض فنية وورشات عمل وقاعات عرض ومطاعم فاخرة. ويوجد بها أيضاً “جامع كتارا” الذي يتميز بأعمال البلاط الفارسي والتركي وبأعمال الطلاء المزودة بظلال تجمع بين اللونين الأزرق والذهبي، فيما يمثل المسجد الذهبي بها صرحاً فريداً تم تذهيبه بقطع متناهية الصغر من الذهب، مما يجعله يتلألأ تحت آشعة الشمس. وتضم كتارا أيضاً “21 هاي ستريت” وهي وجهة بالغة الفخامة والروعة وتتميز بنظامها الفريد في تكييف الهواء بالأماكن المفتوحة وتضم داخلها متجر “غاليري لافييت” الشهير.
سوق واقف
بُني سوق واقف في موقع سوق الدوحة التجاري القديم الذي يعود إلى قرنٍ من الزمان على ضفاف وادي مشيرب، ويبدو وكأنه مفارقة تاريخية، لا سيما على خلفية أفق الدوحة العصري الدرامي. ونظراً للمباني المكسوة بالطين، يجسّد السوق حقبة قديمة، بينما يظل مركزاً للنشاط؛ حيث تلتقي التجارة والثرثرة الصاخبة. وتُجسد الأزقة المتعرجة لسوق واقف مشهداً ناطقاً بالحياة التقليدية في الشارع.
ويمثل السوق مرتكزا للحركة التجارية في الدوحة ، فهو يجذب الباحثين عن البهارات والعطور وآلات الموسيقى والمفروشات والملابس المتميزة والمفروشات التراثية والتوابل والاعشاب ، كما يحتوي على سوق للذهب والعطور والطيور، فهو وجهة رائعة للكثيرين على اختلاف اهتماماتهم وأذواقهم .
وتنتشر في السوق العديد من الصناعات الحرفية التقليدية كالمشغولات اليدوية الشعبية والسيوف والخناجر ، والتطريز، وهناك العديد من محلات السجاد التي تبهر بألوانها المتناسقة والجميلة الزائرين بمختلف مشاربهم.
وينعم قاصدو السوق بتجربة مستلهمة من الأصالة العربية، حيث تنتشر في جنباته العديد من المقاهي والمطاعم العربية ليتمتع الزائر بارتشاف كأس شاي أو قهوة عربية، وتذوق أكلة من الأكلات العربية المنتشرة في مطاعمه التي تعد بمثابة صورة تقريبية للوطن العربي من المحيط إلى الخليج.
جزيرة المها
تعتبر جزيرة المها وجهة مثالية للترفيه والتسلية بلا حدود.لتقديم أفضل تجارب المرح والترفيه. تبلغ مساحة جزيرة المها 230,000 متر مربع، وتضم معالم جذب ترفيهية، وتُقدّم خدمات ضيافة راقية. تشمل جزيرة المها من بين روائعها لوسيل ونتر وندرلاند التي تحتوي على أكثر من 50 لعبة ونادي ناموس الشاطئي، بالإضافة إلى منطقة راقية لتناول الطعام تحفل بأرقى المطاعم في العالم وغير ذلك الكثير؛ مما يؤهلها لتصبح أفضل وجهة تجمع بين الترفيه والتسلية في مكان واحد.
اللؤلؤة
اللؤلؤة – قطر هي جزيرة اصطناعية تقع بالقرب من منطقة الخليج الغربي. وتحتوي على مراسٍ من الطراز المتوسطي تصطف على جانبيها اليخوت، وتضم أبراجاً سكنية وفلل وفنادق، كما توفر تجربة تسوق فاخرة في أروع المتاجر والمعارض الراقية. كما تشتمل الجزيرة على مطاعم عصرية، بدءاً من الآيس كريم المنعش إلى تجارب الطهي فئة الخمس نجوم، وتتميز بميادينها وساحاتها الملائمة للتجول سيراً على الأقدام إلى جانب مجموعة واسعة من الحدائق ذات المناظر الطبيعية الرائعة. تمثل اللؤلؤة أحد معالم الجذب الشهيرة بفضل أناقتها وتصاميمها الجذابة مثل “الريفيرا العربية”.
خور العديد
يقع شاطئ خور العديد في المنطقة الجنوبية الشرقية لدولة قطر، على بُعد 80 كم تقريباً من الدوحة، وتتمثل أفضل طريقة للوصول عن طريق رحلة على نمط رحلات السفاري الصحراوية، في السيارات ذات الدفع الرباعي.
تُعد هذه المنطقة من جنوب قطر أحد المواقع المدرجة في قائمة اليونسكو وأحد الأماكن القليلة في العالم التي يتوغل فيها البحر بعمق في قلب الصحراء؛ حيث يجتمع البحر النقي مع الرمال المتغيرة لإهداء الزوار فرصة صنع ذكريات لا تُنسى تماماً.
يتمتّع الزوار بروعة المشاهدة ومتعة القيادة عبر الكثبان الرملية التي تصل إلى ارتفاعات مذهلة تصل إلى 40 متراً أو التزلج على الرمال، مع المياه الزرقاء المقاربة لعدد لا يُحصى من درجات اللون البني . فيمكن للزوار الاستمتاع برحلة نهارية أو مسائية أو حتى ليلية في أحد المخيمات التقليدية أو الحديثة. حيث يصبح الشاطئ أشبه كثيراً بمنتجع على شاطئ بحيرة في فترة الصباح فيستمتعوا بالغطس والسباحة، حيث تندفع المياه جهة الصحراء لتُشكل ما يعرف بالبحر الداخلي. وينحسر البحر في المساء ويصبح الشاطئ مقفراً مرة أخرى، بينما يتغير لون الكثبان الرملية بطريقة سحرية في مشهد غروب الشمس الذهبي.
مشيرب قلب الدوحة
تمثل مشيرب قلب الدوحة أول مشروع مستدام لتجديد وسط المدينة في العالم حيث يعيد إحياء المنطقة التجارية القديمة في الدوحة بأسلوب معماري جديد. تقع براحة مشيرب (الفناء المذهل) في وسط مشيرب قلب الدوحة، وتضم أكثر من 100 مبنى من بينها عقارات تجارية وسكنية، بالإضافة إلى عروض التسوّق والعروض الثقافية.
أخيرًا، كل هذا وأكثر ستجده في الدولة الساحرة قطر، وهذا ما يجعلها وجهة سياحية رفيعة المستوى وهي تجذب وفود كبيرة من السواح في كل عام من جميع أنحاء العالم. قم بزيارة قطر.
متحف الفن الإسلامي
يعد متحف الفن الإسلامي في قطر من أكبر المتاحف في العالم المخصصة للفن الإسلامي ومن أشهر معالم قطر السياحية. يقع على أحد أطراف الكورنيش في الدوحة. تم بناء المتحف على جزيرة قبالة شبه جزيرة اصطناعية. يضم المتحف مجموعة من أكثر من 8000 قطعة من ثلاث قارات، تغطي فترة 1400 عام وتمثل التنوّع الموجود في التراث الإسلامي. تشتمل مجموعة المتحف على سيراميك وأعمال معدنية ومجوهرات ومنسوجات ومخطوطات ولوحات من دول مثل إيران والعراق ومصر وإسبانيا والمغرب والهند.
بلاس فاندوم وجهة التسوق
بلاس فاندوم هو الوجهة الأبرز للتسوق الفخم والحياة العصرية، حيث يحتوي على أكثر من 580 متجر للماركات العالمية. بتصميم مستوحى من فن العمارة الفرنسية الكلاسيكي، يتضمن المبنى ساحة مفتوحة تحتوي على النوافير الراقصة، محاطة بالمطاعم والمقاهي. ويحتوي المول على مرافق الترفيه و فندق لو رويال ميريديان.
متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني
يقع متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني خارج المدينة في قلعة مصمّمة على الطراز التقليدي بمزرعة السامرية، ويضم مجموعة المقتنيات الشخصية للشيخ فيصل، بالإضافة إلى مجموعةٍ من الأعمال تشمل الفن الإسلامي والتراث القطري والمركبات والسجاد المصنوع يدوياً والعملات المعدنية من أكثر من أربع قارات. وتسرد هذه الروائع المتنوعة والمنتقاة قصة مؤسس المتحف، الشيخ فيصل بن قاسم، وكذلك قصة الإنسانية بشكل عام.