دموع الرجل الشرقي: قوة أم علامة ضعف؟

البكاء أصدق تعبير عن المشاعر الإنسانية المختلطة. يمثّل البكاء التعبير الصادق عن المشاعر الحزينة أو السعيدة، وهي المنفذ الوحيد للقلب ليعبّر عن المشاعر المحتبسة فيه بهدف التخفيف عن أثقاله.

 ولكن يقال إن الرجل لا يبكي، فهل بكاء الرجل من أجل امرأة يفقده الكثير من رصيد رجولته؟

الدموع ليست حكراً على المرأة، بل يستسلم لها الرجل أحياناً. مجتمعنا الشرقي الذي يناقض بين المشاعر والقوة ويقوم مجتمعنا العربي على مبدأ أن دموع الرجل يجب ألا تظهر، إذ تدل على ضعفه. بالتالي، بكاء الرجل غير مسموح. ويعكس مجتمعنا العربي الرجل على أنه قاسٍ ومن دون مشاعر، فيما يسمح للمرأة البكاء، نظراً إلى أنه يعتبرها العنصر الأضعف في المجتمع. ويحدّد المجتمع كذلك أن ظهور عاطفة الرجل ودموعه أمام المرأة هو دلالة على ضعفه وعدم تحلّيه بالرجولة.

لكن، هل هذا صحيح؟ أظهرت الدراسات أن المرأة ترى أن دموع الرجل تعكس قوّته بدلاً من ضعفه. ويعود السبب في ذلك إلى أن إظهار المشاعر يتطلّب القوّة بدلاً من الضعف والخوف. على صعيد آخر، يشجّع علم النفس على عدم كبت المشاعر للصحة الذهنية والنفسية.

لعله حان الآن للرجل أن يكسر هذا التابو، ويكون صادق مع مشاعره.

Previous post

فلوريس No. 007: عطر جديد يحتفل بالعيد 60 لأفلام جيمس بوند

Next post

عمليات التجميل ليست حكرًا على النساء فقط